سورية والإكوادور توقعان خمس اتفاقيات في التعاون السياحي والتجاري والعدل والتشاور السياسي

من طرف **Admin** السبت مارس 19, 2011 3:55 am

سورية والإكوادور توقعان خمس اتفاقيات في التعاون السياحي والتجاري والعدل والتشاور السياسي

الاخبار الاقتصادية
شارك

وقعت سورية والإكوادور، يوم الخميس، خمس اتفاقيات في مجالات التعاون السياحي والاقتصادي والتجاري والعدل والتشاور السياسي وتدريب الكوادر الدبلوماسية وذلك في هيئة التخطيط والتعاون الدولي.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن اتفاقيات التعاون السياحي وقعها وزير السياحة، الدكتور سعد الله آغة القلعة، والتعاون في مجال العدل وقعها وزير العدل، القاضي أحمد يونس حمود، والتعاون الاقتصادي والتجاري وقعتها وزيرة الاقتصاد والتجارة، لمياء عاصي، واتفاقيتي التعاون في المجال السياسي وتدريب الكوادر الدبلوماسية وقعهما نائب وزير الخارجية، الدكتور فيصل المقداد، فيما وقع عن الجانب الإكوادوري وزير الخارجية والتجارة، ريكاردو باتينيو اروكا.

وتنص اتفاقية السياحة على التعاون في مجال التدريب والتسويق، والترويج المتبادل للمنتجات السياحية والاستثمارات وتبادل الخبرات والوفود السياحية، فيما تتضمن اتفاقية التعاون في مجال العدل نقل المحكوم عليهم في كلا البلدين لتنفيذ بقية محكوميتهم في بلدهم، شريطة أن يكون الحكم مكتسبا للدرجة القطعية، وألا تقل مدة الحكم عن ستة أشهر، ويتم النقل بناء على طلب المحكوم أو وكيله القانوني بهدف إعادة تأهيل المحكوم عليهم في مجتمعاتهم الوطنية.

أما اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري فتشمل تأسيس لجنة لمتابعة التعاون بين البلدين في هذا المجال وزيادة حجم التبادل التجاري، بينما تتضمن اتفاقية التعاون في المجال السياسي وضع آلية للتشاور السياسي بهدف التنسيق بين البلدين في هذا المجال، وتهدف اتفاقية تدريب الكوادر الدبلوماسية إلى تنظيم علاقات إيفاد الدبلوماسيين وإعداد الدورات لهم في هذا المجال.

من جهته، أشار وزير السياحة إلى اتفاقية التعاون السياحي تنظم العلاقة بين البلدين في مجال التسويق والترويج المتبادل للمنتجات السياحية والاستثمارات وتفعيل تعاون المستثمرين من كلا البلدين وسبل تبادل الخبرات في التدريب والمواصفات السياحية والتعاون والتنسيق مع المنظمات السياحية الدولية.

وأضاف أن الاتفاقية تتضمن التعاون في مجال سياحة المغتربين السوريين المقيمين في الإكوادور وستسهم في تحفيز العلاقات والحركة السياحية بين البلدين ولاسيما المغتربين.

وكان وزير الخارجية والتجارة الإكوادوري التقى الرئيس بشار الأسد اليوم الخميس، حيث بحث معه علاقات الصداقة بين سورية والإكوادور، وآخر المستجدات على مستوى المنطقتين، ورفض سورية والإكوادور التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول.

كما التقى رئيس مجلس الوزراء، المهندس محمد ناجي عطري، الوزير باتينيو أروكا، حيث تم مناقشة آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات باتفاقيات تؤسس لبناء شراكات اقتصادية وتنموية تحقق مصلحة البلدين والشعبين.

فيما لفتت الوزيرة عاصي إلى أن الهدف الأساسي من تأسيس لجنة سورية إكوادورية هو متابعة عمليات التعاون وتنمية حجم التبادل التجاري بين البلدين، وخلق قنوات متنوعة للاستثمار، وإقامة مشاريع تنعكس ايجابيا على الشعبين، وتسهم في تنمية البلدين.

وأوضحت وجود فرص عديدة للتعاون بين سورية والإكوادور في مجالات اقتصادية وتجارية مختلفة يمكن مناقشتها وتنظيمها من خلال اللجنة.

وكان الوزير باتينيو أروكا وصل سورية أمس الأربعاء، والتقى الوزيرة عاصي حيث أشارت إلى عمق علاقات الصداقة التي تجمع سورية بالعديد من دول أمريكا اللاتينية وانفتاحها على جميع دول القارة، ومنها الإكوادور لإقامة أفضل العلاقات ولاسيما على المستوى الاقتصادي والتجاري، مبينة توقيع سورية على الاتفاقية الإطارية مع مجموعة "الميركوسور".

وكتلة الميركوسور، أنشئت عام 1991، وتضم في عضويتها كلاً من البرازيل، والأرجنتين، والأوروغواي، والباراغواي، وفنزويلا، وانضمت كل من تشيلي، وبوليفيا، والبيرو، والإكوادور، وكولومبيا كشريك إلى التجمع بهدف الوصول للسوق المشتركة.

فيما أعرب الوزير اروكا عن رغبة بلاده بتوطيد علاقات التعاون مع سورية على مختلف الصعد ولاسيما العلاقات الاقتصادية والتجارية، لافتا إلى التلاقي في العديد من المواقف والقضايا المشتركة التي تخدم مصلحة الشعبين في البلدين وتدفع العلاقات إلى مزيد من التعاون وإقامة مشاريع تنعكس ايجابيا على الشعبين.

وتتميز أغلب دول أمريكا الجنوبية بمواقف جيدة تجاه القضايا العربية خاصة ما يتعلق منها بالصراع العربي الإسرائيلي، كما أن هذه الدول تحتضن أعداد كبيرة من الجاليات العربية، وخاصة من سورية ولبنان.